إلى الواهمين..

إلى الواهمين..
لا يزال كثيرون من المرتزِقة واهمين بأن هذه (المعارضة!) الوحشية ستوصل سوريا إلى بر الأمان، وتسلّمُهم (الكراسي) التي يتطلعون إليها، فيغضون النظر عن كل هذي الموبقات. ولا يزال كثيرون، بحجة (النضال السياسي والدبلوماسي!)، يصافحون الأيدي النجسة التي تمتد إلى بَنَاتِ الشمس والحرية وتدنّس كرامةَ الوطنِ. لا يزال كثيرون يحتفظون بتحالفهم الخانع مع هؤلاء المجرمين وداعميهم والمنظرين لهم، من منطلق خلافهم مع جهةٍ سياسيةٍ أثبتت أنها الأقوى (مع نقدي الكثير لمثالبها وأخطائها الجَمّة، فمن يعملْ يُخطِئْ، بلا شكٍّ). لا يزال كثيرون ممن يخدعون أنفسَهم، يأملون خيراً من هؤلاء الأشرار الأنجاس الذين يُظهرون (بطولتهم!) بحق فتاة أسيرةٍ جريحةٍ دافعت عن أرضها وكرامة شعبها وأهلها، وقد تناسَوا ما جرى لفتياتهم ونسائهم وأخواتهم على أيدي النظام الذي أطلقوا يده في مناطقهم وتوجهوا إلى الكُرد، نَعَمْ إلى الكُرد لا إلى حزب أو جهةٍ بعينها، مدعومين بعدُوِّهم التاريخيّ (الأوصمانلي).
أقول لأولئك الذين لا يزالون واهمين، حتى إذا كنتم مختلفين مع تلك الجهة السياسية أو العسكرية، فإن هذا المشهد كافٍ لأن تدركوا بأنّ كرامتَكم أيضاً تُهان، وأن مشهدَ هذي الفتاةِ العظيمةِ العزيزةِ الشامخةِ لَهُوَ دلالة على ما تتسم به هذي (المعارضة!) التي تُواصل إذلالكم ولا تعترف لكم بأي حقٍّ جمعيٍّ أو شخصي/ارتزاقي. لم تُقدّموا ولا تقدّمون بديلاً فعلياً ولا تقبلون ما يقدمه الآخرون المختلفون عنكم. كفى خنوعاً فهذي ابنتكم في أيدي (حلفائكم)/ أعداء شعبكم ووطنكم. لا تعيدوا حساباتكم فأنا فقدت الأمل فيكم. لا أمل فيكم يا أيها الذين لا يزالون واهمين.

تم عمل هذا الموقع بواسطة