يشعر بـالأمل.
إلى من لا يزال مقتنعاً بـــ(فردوس الخلاص) الأوصمانلي..
حدَثَ الغزوُ التركيُّ على سوريا، والمناطق الكردية تحديداً، بمشاركةٍ ممَّن يدَّعون أنهم (فرسان المعارضة والتحرير!)، ممّن استُقدِموا واستُخدموا في محاربة أبناء مدنِهم وبلداتهم وقُراهم، وارتضَوْا أن يكونوا مطايا لاحتلال أجزاء من بلدِهم وزرع رصاصات الحقد الهمجي في صدور أبرياءَ مسالمين، ويكونوا خنجر (السلطان) في ارتكاب المجازر بوحشية لا مثيل لها. تلك الهمجية استهدفت المدنيين من (كُرْدٍ وعرَب وسريان وكلدوآشوريين وغيرهم)، أكثر من استهداف المقاتلين الذين حطموا (أسطورة داعش)، وقد أثبتت تجربة عفرين حقيقة تلك الوحشية التي تجسدت بوضوح في الخطوات الأولى من قُدوم حاملي (سلاح التحرير الأردوغاني) في وجه وطنهم لإعادة إنتاج الإرهاب في واقعنا وفي أحلام أطفالنا وشبابنا. فما يأتي به الغزو التركي لن يكون فردوساً لمن يفرح به بحجة اختلافه مع هذه الفئة السياسية أو العسكرية أو تلك، لأن أهداف السلطان أكبر وأبعد من شماتة الحالمين بذلك (الفردوس!)، بمن هم على خلاف أو اختلاف معهم.
خالد جميل محمد