تحية للإنسان يقول للخيبة والانكسار ها أنا واقف على قدميّ، ها أنا أركض نحو شمس آمالي. تحية للإنسان يكون جادّاً في عمله النبيل ولا ينشغل بالتُّرّهات المستفحلة في واقع شديد التعقيد والمصاعب.. تحية لمن لا يعقد الآمال على السراب ولا يضيّع عمره راكضاً خلف الأوهام وفي انتظار من لا أمل فيهم.. تحية لمن يحافظ على توازنه في زمن اختلال الموازين.. ثَمّة أشخاصٌ مُتحمِّسون لتعلّم لغتهم الكُردية بعيداً عن الادّعاء.. ثمة أشخاصٌ يقدّرون الخطواتِ العمليةَ المثمرةَ ويفضّلونها على الشعارات الجوفاء التي ملَّتها الآذان وانشغلت بها الأذهان عبثاً.. ثمَّةَ أشخاصٌ يقفون إلى جانبنا ليكون نجاحنا أكثر جَاملاً وروعةً.. سيثمر عن هذه النشاطات الجادّة ما يُنسينا متاعب اليوم وهموم ساعاتنا القاسية هذه.