ترفيه عَرَضيّ بخصوص ما بلغته بعض الكتابات "المتحررة"


ترفيه عَرَضيّ بخصوص ما بلغته بعض الكتابات "المتحررة" في البحث عن إبداعٍ مختلف! وتعليق "نقدانوي عابرويّ حداثوي" وقصيدة "عبثوية" منفلتة من عقال المعايير والقيود.. وخالد جميل محمد بريءٌ من ذلك كله:
ليس مهماً أن يفهم القارئ. ليس مهماً أن يكون للقصيدة دلالات. ليس بالضرورة أن تتقيد الكتابة بالمعايير اللغوية الإملائية، الصرفية والنحوية. لا رسالة للقصيدة. لا قيود. لا نظريات.. لا مناهج.. لا شروط... لا قوانين.. لا قواعد... يكفي أن يخوض القارئ كينونة اللغة من داخل بوتقة عبث اللاتعبير الجمالوي الشاعروي، عبر الإمساك بخيوط الأسطوروي التاريخاني المستقبلاني اللامعقلَن في إطار اللاترابط "الداخلــ ـنَصِّي" "الــماورانصّي" الذي يمنح القصيدة دفقاً حيوياً نحو لانهايات المقاصد بتعدد القراءات وتنوعها في سيرورة الصيرورة "الحلزونانية" "المخروطانية" المقاربة تحت طبقات الجيولوجيا النصّية الكامنة في قيعان اللاتعبير اللغوي الهائم في فضاءات بياض الكتابة المتميزة وسواد تمردها على الماضي والحاضر والمستقبل. مع الأخذ بعين الاعتبار فضاءات البياض المنتشر في مساحات الكتابة النَّصـــ ـــشعرية المنبعثة من رماد الحرائق اللغوية المتدفقة وجمالية قبح النحو والإملاء.

نموذج.. قصيدة ((حنكليس))

الحنكليس
كان يجيد الخزامى
حيث الدّرك الأسفل من عطارد...
والجريده تحت حافة قصاصات الإسمنت
ارتدى عاج النفتالين
لا.. لا؟
بلى..!
ثم تصفَّح الـ.....
ثآليلُ الــ ــقـــ ـــيــ ــلولة
إشارات الـــ ـــــ ـمــ ـرور
خرفوشٌ في سُبات البرايا! المرايا! السرايا!
وقطيع من الزرازير
نبّش جيوب شموس مطفأة..!
ثم مشَّط أمواج الحزن..
وفي غفلة من الحلم
أشعل كبريت الخليقة
ليش؟
معليش..!
قال له: "كن فيكون"
فكان دونما رعــــ ــ ــشـــ ـــ ــة
خلينا نمشي.. وأكياس النايلون
أكداساً من... لماذا!
علامات الترقيم
وعندما النبيذ الأزرق
هناك الحنكليس وهنا الفرنفل.

تم عمل هذا الموقع بواسطة