دَمُ الكرديِّ! أيُّها المدجّج بالحقد الأوصمانلي! دَمُ الكرديِّ!



دَمُ الكرديِّ! أيُّها المدجّج بالحقد الأوصمانلي! دَمُ الكرديِّ!
أنْتَ، أيها (الـ ــســ ـوري الــ ــمــ ــعارِض!) المدجَّجُ بالحقد الأوصمانلي! يا ظِلَّ جَنْدِرمَةٍ لم يَرَ غيرَ الكرديِّ عَدوّاً يُفرغ في صدره رصاصاتِ حقدِه! يا مُتناسياً أصنافَ العُهْرِ التي مارسَها أجدادُ أسيادِك راهناً بأجدادِ آبائك أربعةَ قرون من الذلِّ! أيها (الـ ــســ ـوري الــ ــمـ ـعارض!) القادمُ بهمجيةِ الانتقامِ من فراشاتِ وطنه وابتساماتِ الطفولةِ وأجنحةِ العصافير! أيُّها القاصدُ بسلاحِ شَنَآنكَ طفولةً كُرديةً لم تَرْتَضِ ضغينةُ قلبِك أنْ تمارسَ البراءةُ ألعابَها. أيُّها المُحمَّلُ بصدأ الكيدِ، المكتظُّ حقداً لا يَحتَمل أن يَرى الكرديَّ وقد غرستْ شمسُ الأمل قُبلتها على وجنتيه، ويريد أن يعيش كما تريد أنت أن تعيشَ، أيها المُتخَم كرهاً للجَمال والإنسانية! يا من تمتحن شجاعتك الهشَّة بحق العُزَّل مدعوماً بأجهزة القتل السُّلطانية! أراك تهلل بتكبيراتك وقد اخترقت رصاصة غدرِك قلْبَ ابنِ بلدك وأنت تحمل راياتِ نصرِ أسيادكَ التُّرك متناسياً قروناً أربعةً من أبغض الفُحش الذي تتسول الآن على عتبات مخازن أسلحته، متأملاً ما يجودون به عليك مقابل ما حطَّمتَ من قلوب.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏




تم عمل هذا الموقع بواسطة