في المجتمعاتِ المتخلفةِ، لا تُلوَّثُ البيئةُ فحسْبُ، بل تُلوَّث السياسةُ بالدُّخلاء والمتسلقين، ويُلوّثُ الإعلامُ، الأدبُ، الفنُّ، الثقافة، التربية والتعليم بمَنْ ليسوا أهلاً لتلك المجالاتِ، ممَّن يسندهم المستفيدون من استدامة التلوث، للحفاظ على مناصبهم ومكاسبهم، ولا يتجاوزُ دورُ أولئك الدُّخلاءِ والمتسلِّقين حدودَ تقبيحِ الجميلِ وتجميلِ القبيحِ وإعلاءِ شأنِ الفاسدين المفسِدينَ، وسَدِّ سبُل الراحةِ، الهناءةِ وصفاءِ الذهن أمامَ ذوي الكفاءة الحقيقية، ضحايا ذلك التلوث.
(خالد جميل محمد)