في المنعطفاتِ المصيريةِ يـتثبت الإنسانُ من روعةِ قِــيَمٍ رماها فسادُ الدهر

في المنعطفاتِ المصيريةِ يـتثبت الإنسانُ من روعةِ قِــيَمٍ رماها فسادُ الدهر وطمرَها زَيْفُ ما يَسودُ من نِفاقٍ وأضاليلَ. لكن الأوفياء ‏يجعلونك تعيشُ مطمئناً بأنك بعيدٌ عن السقوط في أدراكِ الحاجةِ والوحدة والوَحشة وشماتةِ الحاقدينَ، وأنك لا تخشى قَـلَـقاً على ‏ابتسامتِك وشموسِ غَدِكَ. الأوفياء يُسنِدون قلبَك لِـئلّا يتوقَّفَ عن النبضِ بالأملِ والحُبِّ والسعادة. وإنْ كان في حديقةِ حياتِك وَفِيٌّ ‏واحدٌ، فإنه يُغْــنِــيكَ عن كل النفاقِ الذي يُحاصِرُكَ وكلِّ العُهْرِ الذي يزاحمُ جَمالَ أسمى القِيَمِ وأنبلِها، في زمنٍ كثيراً ما يَرفع ذوي ‏الدَّنايا من المتملقين والمخادعين، ويحطُّ من قَدْرِالكِرام والأعزّةِ. في المنعطفاتِ المصيريةِ فُــرَصٌ ثَمينة لأن يُــثْـبِتَ الإنسانُ لأحبَّته ‏أنه يُبادِرُ بالوقوف إلى جَنبِهم ويخفف عنهم آلامَهم ومتاعبَهم، ويُـثـبـتَ أنه وفيٌّ لهم فعلاً لا قولاً.‏

تم عمل هذا الموقع بواسطة