في هذا العالَمِ لنا أحِبّةٌ كثيرون، من خلالهم نرى جمالَ الحياةِ ومن أجْلِهم نَتمَسّكُ بها متشبثين بما يمنحون قلوبنا من سَعادة وأمل. وفي هذا العالَم كثيرون أعمى الحقدُ بصيرتَهمُ، فلا نُفسِدُ راحتَنا بالانشغال بما يَخلقونَ مِن تَشويش، ولا ننتظر رِضاهم عَبَثاً. يُفرِحُنا أن نَتَلهّف لإسعاد أحـبَّـتِـنا فحَسْبُ. وما بين هؤلاء وأولئك لا بدّ أن نختار مَن يجعلونَـنا أشدَّ شعوراً بالأمان والطُّمَأنينة، لا بدَّ أن نختار مَن ينثرون في هذا الكونِ عَبَقَ الحُبّ ويزرعون شَتلاتِ الأملِ ويُنسونَنا همومَنا ونُنسِيْهُم آلامَهم. فَــمَن نحبُّهم ويحبُوننا نفرح بهناءتهم ويفرحون بهناءتنا.